قد يبدو الأمر غريبًا، لكن من الحقائق العلمية المدهشة أن الدماغ البشري لا يشعر بالألم على الإطلاق، رغم أنه المركز الرئيسي للإحساس في الجسم!
السبب بسيط: الدماغ لا يحتوي على مستقبلات الألم (Pain receptors)، المعروفة علميًا باسم "النهايات العصبية الحرة"، والتي توجد في جميع أنحاء الجسم تقريبًا.
هذه الحقيقة هي ما تُمكّن الأطباء من إجراء بعض العمليات الجراحية في الدماغ بينما يكون المريض مستيقظًا تمامًا، في ما يُعرف بـ"جراحة الدماغ المفتوح الواعي". خلال هذه العمليات، يمكن للمريض التحدث أو التفاعل مع الجراحين لتحديد أماكن الأجزاء المسؤولة عن النطق أو الحركة، دون أن يشعر بأي ألم مباشر في الدماغ نفسه.
لكن يجب التوضيح أن الأغشية المحيطة بالدماغ، مثل السحايا، وكذلك الجلد والعضلات المحيطة بالجمجمة، تحتوي على مستقبلات ألم، ولهذا يشعر الإنسان بالصداع أو بألم في الرأس نتيجة التهيج أو الالتهاب في تلك المناطق، وليس في الدماغ نفسه.
هذه المعلومة الغريبة تؤكد مدى تعقيد الجهاز العصبي البشري، وتكشف عن أسرار مذهلة في علم الأعصاب لا يعرفها كثيرون.
إذا كنت من محبي الحقائق العلمية غير المتوقعة، فهذه واحدة تستحق أن تشاركها مع الآخرين!
تعليقات
إرسال تعليق