قد يبدو الأمر غير منطقي، لكنه حقيقي تمامًا: اليوم الواحد على كوكب الزهرة أطول من سنته!
بمعنى آخر، يستغرق كوكب الزهرة وقتًا أطول ليكمل دورة واحدة حول محوره (ليوم كامل) من الوقت الذي يستغرقه للدوران حول الشمس (سنة كاملة).
وفقًا لوكالة ناسا، فإن كوكب الزهرة يحتاج إلى 243 يومًا أرضيًا ليدور دورة كاملة حول محوره، بينما يدور حول الشمس في حوالي 225 يومًا أرضيًا فقط. وهذا يعني أن السنة أقصر من اليوم على هذا الكوكب الغريب!
لكن لماذا يحدث هذا؟
السبب يعود إلى طبيعة دوران الزهرة، فهو يدور ببطء شديد وفي اتجاه معاكس لدوران معظم الكواكب، وهو ما يُعرف بالدوران "الارتجاعي". إضافة إلى ذلك، لا يمتلك الزهرة قمرًا، وليس هناك مجال مغناطيسي قوي، مما يجعله كوكبًا فريدًا في النظام الشمسي.
هذه الظاهرة المدهشة تثير العديد من التساؤلات حول تطور الكواكب، وقدرتها على استضافة الحياة. ورغم أن كوكب الزهرة يُعد شبيهًا بالأرض من حيث الحجم، إلا أن ظروفه البيئية شديدة القسوة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 460 درجة مئوية، مع غلاف جوي كثيف من ثاني أكسيد الكربون.
هذه المعلومة الغريبة ليست فقط مثيرة للفضول، بل تفتح بابًا واسعًا للتفكير في مدى تنوع واختلاف الكواكب في كوننا الواسع.
تعليقات
إرسال تعليق