من الحقائق المذهلة في عالم الحيوان أن الدببة القطبية تدخل في حالة سبات شتوي تُشبه التجمّد المؤقت، ثم تعود إلى حالتها الطبيعية عند انتهاء الشتاء دون أي ضرر لأجسامها!
عند انخفاض درجات الحرارة في القطب الشمالي، تدخل إناث الدببة القطبية (خاصة الحوامل) في حالة تُعرف علميًا بـ**"السبات الشتوي الفسيولوجي"**. في هذه الحالة، تنخفض درجة حرارة الجسم، ويتباطأ نبض القلب ومعدل التنفس إلى حدٍّ كبير، وتُغلق بعض وظائف الأعضاء غير الحيوية، وذلك لتقليل استهلاك الطاقة لأقصى حد ممكن.
الغريب أن الدببة لا تأكل، ولا تشرب، ولا تتبول أو تتغوّط طوال فترة السبات التي قد تمتد إلى عدة أشهر، دون أن تُصاب بأية مضاعفات صحية. بل على العكس، تخرج من السبات بحالة صحية ممتازة، وتكون الإناث قادرة على الولادة حتى أثناء هذه الحالة!
العلماء يدرسون هذه الظاهرة باهتمام كبير، لأنها قد تفتح الباب أمام تطبيقات طبية مذهلة، مثل إطالة عمر الأعضاء البشرية قبل الزراعة، أو حتى وضع البشر في حالة سبات خلال رحلات الفضاء الطويلة!
هذه المعلومة الغريبة تُظهر كيف أن الطبيعة تخفي آليات معقدة ومدهشة للبقاء، وتُثبت أن أسرار الحياة البرية ما زالت تفوق خيالنا العلمي.
تعليقات
إرسال تعليق